fbpx

قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب، إن استهداف “إسرائيل” لأهل الداخل وتصعيد الهجمة ضدهم ومحاولة منعهم من الوصول للمسجد لأقصى، يأتي ليقينها بأنهم الحصن الحصين له بعد أهل القدس.

وأضاف الخطيب في تصريح خاص لوكالة الأحد، أن “إسرائيل تعلم جيدًا أن أهل الضفة محاصرون من جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى إجراءات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية التي تمنع وصول أي أفواج أو مسيرات للأقصى”.

وتابع: “بالتالي يبقى أهل الداخل هم من يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى ومشاركة أهل القدس في الدفاع عنه وصد الاقتحامات ومواجهة مسيرة الأعلام الاستفزازية”.

وشهدت مداخل بلدات الداخل منذ صباح الأحد انتشارا مكثفًا لقوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة، فيما اعترضت هذه القوات حافلات وشبان لمنعهم من الوصول لمداخل القدس، واعتقلت عدد منهم.

وأكد الخطيب أن “إسرائيل” تريد أن تفشل ما حدث العام الماضي من التقاء لأهل الداخل والقدس في الدفاع عن المسجد الأقصى، وما تبعه من هبة الكرامة التي شكلت صدمة لها.

وأكمل بالقول: “إسرائيل رأت الالتقاء بين أهل الداخل والقدس العام الماضي بل وفي رمضان الماضي دفاعًا عن الأقصى، وأيضًا وحدتهم مع أهل الضفة وغزة في مواجهة الحرب على المسجد”.

وشدد على أنها-يقصد “إسرائيل”- لا تريد لذلك السيناريو بأن يتكرر، وهمًا منها بأن إجراءاتها القمعية والحواجز والاعتقالات، قد تمكنها من ذلك.

واستدرك “لكن عقيدة وانتماء أهل الداخل أكبر من العنجهية الإسرائيلية، وهذا ما جسده وصول الشبان رغمًا عن الإجراءات إلى الأقصى اليوم”.

انقاذ قرار “المسيرة”

وفي السياق، اعتبر الخطيب أن حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بنيت تحاول عبر الإجراءات القمعية على الأرض التي تشهدها القدس والأقصى وتضييق الخناق على الداخل، أن تنقذ قرارها بالإبقاء على مسار مسيرة الأعلام التهويدية المقررة عصر اليوم.

كما قال: “هذا القرار يتعارض تمامًا مع التحذيرات بل والدعوات الدولية التي تطلق من كل الجهات لمنع جعل هذا اليوم بداية حرب”.

ولفت إلى أن القرار باقتحام الأقصى والاعتداء على المصلين في المصلى القبلي، يراد منه إنجاح القرار بشأن المسيرة الاحتلالية، ليس لشيء إلا لأهداف انتخابية في نفس بنيت.

كما أضاف “بنيت عينه على كرسي رئاسة الوزراء وهو يريد من استباحة ساحات الأقصى واجراءاته والسماح لمسيرة الأعلام، ألا يغضب الناخبين، وهم المستوطنين الذين كان رئيس لجنتهم قبل أن يترأس الحكومة”.

كما أكد الخطيب أن بنيت يريد أن يثبت أنه “أفضل من رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، الذي غيّر مسار المسيرة التهويدية العام الماضي، ليظهر عكسه وكأنه الأكثر عقائدية متطرفة وعنصرية”.

وكل الأهداف التي يريد بنيت الوصول إليها، تأتي على حساب الشعب الفلسطيني ومقدساته، لكنه يصطدم بالنضال والثبات الفلسطيني في الدفاع عن المسجد، واللحمة التي تشهدها فلسطين في ذلك، لأن السيادة الوحيدة على الأقصى لن تكون إلا لأهل فلسطين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *