يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منع طواقم الدفاع المدني عن العمل لليوم الـ51 على التوالي، في كافة مناطق شمالي قطاع غزة، في ظل تعرض المواطنين للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت لليوم الـ69 على التوالي.
وعطل الاحتلال الإسرائيلي عمل طواقم الدفاع المدني كليًا شمالي القطاع، وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجّرهم واعتقل بعضهم، في وقت تزايدت أعداد المناشدات عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الاحتلال عليهم خلال الأيام الماضية.
بدوره، حذر المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، من انهيار منظومة الدفاع المدني في قطاع غزة نظراً لشراسة التدمير والقتل الذي لم يشهد مثيله الشعب الفلسطيني من قبل.
وقال بصل في بيان وصل وكالة “صفا”: “ما زالت المجازر ترتكب بحق الأبرياء وتحديداً بشمال قطاع غزة التي قتل فيها أكثر من 4000 شهيد ومفقود و12000 مصاب منذ الاجتياج البري لمحافظة شمال قطاع غزة”.
وأضاف أن الدفاع المدني فقد 89 عنصراً من طواقمه وأصيب أكثر 300 آخرين بينما تم اعتقال 22 عنصراً منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وحذر الدفاع المدني في وقت سابق، من أن الجهاز على مقربة من إعلان تحييد خدماته الإنسانية وخروجه عن الخدمة في كافة محافظات القطاع، ما يعني أن نحو 2 مليون و400 ألف مواطن سيفتقدون إلى التدخلات الإنسانية.
وحمل الدفاع المدني الإحتلال والإدارة الأمريكية تداعيات استمرار هذا العدوان وترك أبناء شعبنا الأعزل بلا استجابة وتدخل إنساني.
وطالب الدفاع المدني المنظمات الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال من أجل إدخال الوقود للجهاز في القطاع وإدخال المعدات اللازمة من أجل إسعافه وإبقاء عمله مستمر.
ودعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية والعمل على وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة، والإسراع بفتح جميع المعابر، بما في ذلك السماح بدخول ما يكفي من الوقود والمواد اللازمة لتشغيل مركباته وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.